مراجعة شاملة لتطبيق Google Messages لنظام Android ومستقبل تقنية RCS
يعتبر تطبيق Google Messages الحل الرسمي والافتراضي من شركة جوجل لإدارة الرسائل النصية والمراسلة الفورية على هواتف Android. لقد تطور هذا التطبيق من مجرد أداة بسيطة لإرسال واستقبال رسائل SMS وMMS التقليدية ليصبح منصة تواصل متكاملة تنافس تطبيقات المراسلة الكبرى. يعتمد التطبيق في جوهره على بروتوكول RCS (خدمات الاتصالات الغنية)، والذي يمثل الجيل القادم من الرسائل النصية. تهدف جوجل من خلال هذا التطبيق إلى توحيد تجربة المراسلة عبر نظام الأندرويد، وتوفير ميزات حديثة مثل التشفير التام ومشاركة الوسائط عالية الجودة. بفضل التكامل العميق مع خدمات جوجل الأخرى والذكاء الاصطناعي، أصبح التطبيق أداة لا غنى عنها للتواصل الشخصي والمهني على حد سواء.
تتميز نسخة Android من Google Messages بالبساطة والسرعة والقدرة على العمل بتناغم مع نظام التشغيل. يتيح التطبيق للمستخدمين تجربة مراسلة ذكية تشمل الردود المقترحة، وتنظيم الرسائل في فئات، والوصول إلى الرسائل عبر الويب. سواء كنت ترغب في إرسال رسالة نصية بسيطة أو إجراء محادثة جماعية مشفرة عبر الواي فاي، فإن التطبيق يوفر لك كافة الأدوات اللازمة. يركز هذا المقال على تحليل كافة الجوانب التقنية والوظيفية لبرنامج رسائل جوجل لضمان فهم المستخدمين لكيفية الاستفادة من ميزات التواصل المتقدمة. سنستعرض معاً ميكانيكا التشغيل، ومتطلبات النظام، وكيفية البدء في رحلة المراسلة المتطورة التي تجمع بين التقليد والابتكار الرقمي في منصة واحدة متكاملة تخدم ملايين المستخدمين حول العالم.
المميزات الرئيسية والوظائف التكنولوجية في Google Messages
يمتلك تطبيق Google Messages مجموعة واسعة من المميزات التقنية التي تجعله يتصدر قائمة تطبيقات المراسلة الذكية على الأندرويد. الميزة الأبرز هي دعم تقنية RCS التي تسمح بإرسال رسائل عبر الإنترنت (Wi-Fi أو بيانات الهاتف) تماماً مثل تطبيقات واتساب وتليجرام. كما يضم التطبيق ميزة "التشفير التام بين الطرفين" (End-to-End Encryption) للمحادثات الفردية والجماعية، مما يضمن خصوصية مطلقة للبيانات. يتميز النظام بوجود "الردود الذكية" التي تقترح ردوداً جاهزة بناءً على سياق المحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يوفر الوقت والجهد في الكتابة السريعة. هذا التنوع يضيف عمقاً وظيفياً حيث يجمع بين بساطة SMS وعمق ميزات الإنترنت الحديثة.
يقدم التطبيق دعماً كاملاً لمشاركة الصور والفيديوهات بجودة عالية دون الحاجة لضغطها بشكل مفرط كما كان يحدث في MMS القديمة. الرسوميات في واجهة المستخدم تتبع لغة تصميم Material You، مما يسمح للتطبيق بتغيير ألوانه لتتناسب مع خلفية هاتفك بشكل تلقائي. تدعم المنصة أيضاً نظام "فئات الرسائل" الذي يقوم بفرز الرسائل تلقائياً إلى تبويبات مثل (شخصي، معاملات، عروض)، مما يساعد في الحفاظ على صندوق الوارد منظماً. بالإضافة إلى ذلك، يوفر التطبيق ميزة "رسائل جوجل للويب" التي تتيح لك قراءة وإرسال الرسائل من جهاز الكمبيوتر عبر مسح كود QR بسيط. نظام التنبيهات المخصص والقدرة على جدولة إرسال الرسائل يجعل التواصل أكثر مرونة واحترافية، مما يخدم احتياجات المستخدمين في تنظيم مواعيدهم وتواصلهم اليومي بذكاء تقني مذهل.
البدء بالاستخدام وتهيئة إعدادات RCS على نظام Android
لبدء رحلتك مع Google Messages، يجب عليك أولاً التأكد من أن التطبيق هو المشغل الافتراضي للرسائل على هاتفك. بعد فتحه، سيطلب منك النظام تفعيل "ميزات الدردشة" (Chat Features)، وهي التسمية التجارية لتقنية RCS. ننصح المستخدمين الجدد بالتوجه إلى الإعدادات وتفعيل خيار "إرسال تقارير القراءة" و"مؤشرات الكتابة" للحصول على تجربة تفاعلية تشبه تطبيقات التواصل الاجتماعي. توفر المنصة خيار التحقق من رقم الهاتف تلقائياً لربطه بخوادم جوجل، مما يسمح لك بالاستمتاع بالمراسلة المجانية عبر الإنترنت مع المستخدمين الآخرين الذين يمتلكون نفس الميزة مفعّلة على أجهزتهم الأندرويد.
واجهة المستخدم في Google Messages بديهية جداً، حيث تظهر المحادثات في قائمة مرتبة زمنياً مع أيقونة بحث قوية في الأعلى. يمكنك البدء بتخصيص مظهر التطبيق عبر اختيار "الوضع الداكن" أو تفعيل التصحيح التلقائي المتقدم من إعدادات Gboard المرتبطة. البدء بالاستخدام يتطلب أيضاً فهم ميكانيكية "تشفير المحادثة"، حيث ستلاحظ وجود قفل صغير بجانب زر الإرسال يشير إلى أن المحادثة مؤمنة بالكامل. يفضل في البداية استكشاف قسم "الرسائل المزعجة والحظر" لضبط فلاتر الحماية ضد الرسائل الإعلانية المزعجة. تذكر أن التطبيق يدعم "الرموز التعبيرية التفاعلية" والملصقات المتحركة، لذا تأكد من تحديث التطبيق إلى أحدث نسخة من متجر Play لضمان الحصول على كافة الإضافات الفنية والتفاعلية التي تطلقها جوجل دورياً لتعزيز تجربة المستخدم.
متطلبات تشغيل Google Messages والأداء الرقمي
يعد تطبيق رسائل جوجل من أكثر التطبيقات تحسيناً وتوافقاً في بيئة الأندرويد، حيث تم بناؤه ليعمل بسلاسة على كافة الأجهزة من الفئة الاقتصادية إلى الرائدة. بفضل الكود البرمجي المتقن، يمكن للتطبيق معالجة آلاف الرسائل النصية والوسائط دون التسبب في بطء النظام أو استهلاك البطارية بشكل مفرط. ومع ذلك، للحصول على ميزات RCS والرسائل السحابية بكفاءة، يفضل اتباع المواصفات التقنية الأساسية الموصى بها. إليك جدول يوضح الحد الأدنى والمتطلبات الموصى بها للتشغيل المثالي لضمان استقرار الأداء:
| المكون التقني | الحد الأدنى للمواصفات | المواصفات الموصى بها |
|---|---|---|
| إصدار النظام | Android 5.0 (Lollipop) أو أحدث | Android 10.0 أو أحدث لدعم التشفير |
| الذاكرة (RAM) | 1 GB | 2 GB أو أكثر لأداء انسيابي |
| سرعة الإنترنت | GPRS/EDGE للرسائل النصية | 4G / Wi-Fi لميزات RCS والوسائط |
| دعم المشغل | يدعم SMS/MMS | يدعم بروتوكول RCS عالمياً |
| المساحة التخزينية | 50 MB للتثبيت | 100 MB+ لتخزين قواعد بيانات الرسائل |
يجب التأكد من تحديث "خدمات مشغل الشبكة" (Carrier Services) من متجر تطبيقات جوجل لضمان استقرار اتصال RCS وتفادي مشاكل فشل إرسال الرسائل عبر الإنترنت. إذا كنت تمتلك هاتفاً بشاشة كبيرة أو جهازاً لوحياً، يدعم التطبيق وضع "العرض المزدوج" (Split Screen) الذي يسهل التنقل بين المحادثات المتعددة. المساحة التخزينية التي يشغلها التطبيق تعتمد بشكل كبير على حجم الوسائط (الصور والفيديوهات) التي تستقبلها، لذا يفضل ضبط الحذف التلقائي للرسائل القديمة أو أرشفة المحادثات الهامة في Keep أو Drive. ينصح دائماً باستخدام شبكة مستقرة عند تفعيل ميزات الدردشة لأول مرة، حيث يتطلب الأمر تبادل مفاتيح تشفير برمجية بين جهازك وخوادم جوجل لضمان تأمين قنوات الاتصال بشكل هندسي متين ومستقر.
الإيجابيات والسلبيات في تجربة مستخدم Google Messages
تمتلك أداة Google Messages نقاط قوة مذهلة جعلتها تتفوق على تطبيقات الرسائل التقليدية، ولكنها تواجه أيضاً بعض التحديات التقنية التي يجب معرفتها. من أبرز الإيجابيات هي "المجانية المطلقة" والدمج الكامل مع حساب جوجل، مما يسهل مزامنة البيانات والجهات الاتصال. كما أن التطبيق يوفر "حماية ذكية" ضد الاحتيال والروابط المشبوهة بفضل تقنيات جوجل الأمنية المتطورة. نظام "الرد الذكي" والبحث المتقدم في الرسائل يمنح المستخدم تجربة احترافية وسريعة في العثور على المعلومات القديمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ميزة "رسائل الويب" تمنح مرونة عالية للمستخدمين الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام شاشات الكمبيوتر.
في المقابل، تتمثل السلبيات في أن ميزات RCS تتطلب أن يكون الطرف الآخر مستخدماً لنفس التطبيق أو تطبيقاً يدعم نفس البروتوكول، وإلا ستتحول الرسالة إلى SMS تقليدية ومدفوعة. كما أن بعض المستخدمين قد يواجهون "تأخيراً في التفعيل" لخدمات الدردشة بناءً على نوع مشغل الشبكة في بعض الدول. واجهة التطبيق رغم جمالها قد تفتقر لبعض ميزات التخصيص العميقة (مثل تغيير الخطوط بشكل مستقل) المتوفرة في بعض تطبيقات الطرف الثالث. قد يواجه مستخدمو الأجهزة التي لا تدعم خدمات جوجل الرسمية صعوبة في تشغيل كافة الميزات البرمجية المتقدمة. بالرغم من هذه السلبيات، تظل التجربة الكلية متفوقة تقنياً وتوفر توازناً مثالياً بين الأمان والسرعة والأداء المستقر على نظام أندرويد لعام 2025.
- إيجابية: تحويل رسائل SMS التقليدية إلى دردشة حديثة ومجانية عبر تقنية RCS.
- إيجابية: تشفير قوي يضمن خصوصية المحادثات بعيداً عن أعين المتطفلين ومشغلي الشبكة.
- إيجابية: تنظيم ذكي لصندوق الوارد يقلل من الفوضى الناتجة عن الرسائل الدعائية.
- سلبية: الحاجة لاتصال إنترنت دائم للاستفادة من ميزات الدردشة المتقدمة.
- سلبية: قيود التوافق مع أنظمة أخرى (مثل iOS) التي قد لا تدعم كامل ميزات RCS حالياً.
- سلبية: استهلاك مساحة التخزين قد يزداد سريعاً عند استقبال وسائط عالية الدقة بكثرة.
طريقة التحميل والتثبيت والتهيئة الآمنة على نظام Android
عملية تثبيت Google Messages بسيطة جداً وتتم عبر خطوات منظمة لضمان الحصول على النسخة الرسمية والمستقرة. إذا لم يكن التطبيق مثبتاً مسبقاً على هاتفك، قم بفتح "Google Play Store" وابحث عن "Google Messages" واضغط على زر "تثبيت". سيقوم النظام تلقائياً بتحميل الملفات وتهيئة المساحة اللازمة على الذاكرة الداخلية في ثوانٍ معدودة نظراً لكفاءة الكود المصدري المضغوط. بعد اكتمال التحميل، سيطلب منك النظام تعيينه كـ "تطبيق رسائل افتراضي"، وهي خطوة برمجية ضرورية لتمكينه من إدارة SMS وRCS بشكل مركزي وآمن. يفضل دائماً التحميل من المتجر الرسمي لتلقي التحديثات الأمنية التلقائية التي تحمي بياناتك من ثغرات الاختراق.
بمجرد الانتهاء من التثبيت، افتح التطبيق وستظهر لك شاشة ترحيبية تطلب منك تفعيل ميزات الدردشة. ستطلب منك المنصة الموافقة على شروط الخدمة، ومن ثم سيقوم التطبيق بالتحقق من رقم هاتفك في الخلفية برمجياً. بعد التفعيل، توجه فوراً إلى "إعدادات التطبيق" وقم بتفعيل "الحماية من الرسائل المزعجة" لضمان بيئة مراسلة نظيفة. يمكنك أيضاً ربط التطبيق بجهاز الكمبيوتر عبر اختيار "الاقتران بالجهاز" ومسح كود QR من المتصفح. هذه التهيئة الأولية تضمن لك بيئة مراسلة مستقرة وخالية من الأخطاء التقنية المرتبطة بفقدان الرسائل أو النسخ القديمة التي قد لا تدعم ميزات التشفير الحديثة المتطورة والمطلوبة في عام 2025.
تحليل تقنية RCS والفرق الجوهري بينها وبين SMS التقليدية
يعتمد النجاح التقني لـ Google Messages على الاستفادة القصوى من بروتوكول RCS (خدمات الاتصالات الغنية) وتطويعه لخدمة مستخدمي الأندرويد. تم برمجة رسائل SMS التقليدية منذ عقود لتكون نصوصاً مجردة بحد أقصى 160 حرفاً، بينما تم تصميم RCS لتكون وسيلة تواصل غنية تدعم نقل البيانات الحية. الكود البرمجي لـ RCS يضمن ظهور "فقاعات الدردشة" ومؤشرات "جاري الكتابة" وعلامات "تمت القراءة" تماماً مثل تطبيقات الإنترنت. هذه الوظيفة الهندسية تبرز أهميتها عند مشاركة المواقع الجغرافية أو إرسال ملفات العمل الضخمة، حيث يتم رندرة العناصر بذكاء واحترافية عالية تمنع حدوث أي "فقدان في البيانات" نلمسه في رسائل الوسائط MMS القديمة.
نظام التشفير في Google Messages يحفز استقرار المحادثات عبر تقنيات Signal Protocol، مما يجعل التلاعب بالرسائل مستحيلاً أثناء الانتقال. البيانات التقنية تشير إلى أن استخدام RCS يقلل من تكاليف الرسائل النصية الدولية بشكل كبير للمستخدمين، مما يوفر حلاً اقتصادياً للتواصل العابر للحدود. الترقيات البرمجية لواجهة المستخدم تعتمد على محركات معالجة سريعة تضمن عدم تأخر وصول الإشعارات حتى في حالات ضعف الشبكة. فهم "توقيت استجابة الخادم" في هذا التطبيق يمنحك تجربة مراسلة مذهلة وسريعة للغاية تلبي احتياجاتك اليومية. توزيع أحمال البث بشكل متوازن يضمن لك الحصول على جودة فيديو عالية دون التأثير على استقرار النظام، مما يزيد من جودة التجربة الرقمية الإجمالية للمستخدم المهتم بالأداء الفائق والخصوصية المطلقة.
إدارة الخصوصية ونظام التشفير التام (End-to-End Encryption)
تعتبر هندسة الخصوصية في Google Messages واحدة من أكثر الأنظمة أماناً في بيئة Android، حيث تم برمجة التطبيق ليوفر حماية كاملة للمحادثات الفردية والجماعية التي تتم عبر تقنية RCS. يعتمد التطبيق برمجياً على بروتوكول Signal القوي الذي يضمن تشفير الرسائل والوسائط قبل مغادرتها لهاتفك، ولا يمكن فك تشفيرها إلا بواسطة جهاز المستلم. الكود البرمجي يدير مفاتيح التشفير بشكل آلي ولحظي، مما يمنع حتى شركة جوجل نفسها أو مشغلي الشبكة من الوصول إلى محتوى الرسائل. تضمن هذه الوظيفة الهندسية بقاء الصور والفيديوهات والنصوص الحساسة بعيدة عن أعين المتطفلين، مما يوفر بيئة تواصل آمنة وموثوقة بأسلوب تقني متطور يخدم احتياجات المستخدم الذي يضع الأمان الرقمي في مقدمة أولوياته عند اختيار تطبيق المراسلة اليومي.
تنظيم الرسائل الذكي ونظام مكافحة البريد المزعج (Spam Protection)
يمثل نظام الفلترة التلقائية في Google Messages ركيزة تقنية تهدف لنقل تجربة المستخدم من الفوضى الرقمية إلى التنظيم الكامل بفضل الذكاء الاصطناعي. تم برمجة التطبيق ليتعرف تلقائياً على الرسائل الدعائية والاحتيالية، حيث يقوم بنقلها إلى مجلد "الرسائل المزعجة" دون إزعاج المستخدم بالتنبيهات. الكود المصدري يعالج نصوص الرسائل الواردة برمجياً لاكتشاف الروابط المشبوهة وتحذير اللاعب من النقر عليها بوضوح. بالإضافة إلى ذلك، يتميز النظام بقدرته على فرز الرسائل في تبويبات مثل "المعاملات المالية" و"العروض" و"الشخصي"، مما يسهل العثور على رموز التحقيق (OTP) أو مواعيد الرحلات بسرعة فائقة. هذا التوافق الهندسي بين محرك البحث الداخلي وقواعد البيانات السحابية يضمن بقاء صندوق الوارد نظيفاً وفعالاً، مما يرفع من مستوى الاحترافية الرقمية ويوفر وسيلة تواصل منظمة تعبر عن ذكاء جوجل البرمجي.
تكامل مساعد جوجل (Google Assistant) والخدمات التفاعلية
تنفرد تجربة Google Messages بامتلاك نظام ذكي يدمج خدمات مساعد جوجل مباشرة داخل المحادثات لتوفير معلومات لحظية ومفيدة. يتم معالجة طلبات المستخدم برمجياً لتقديم مقترحات ذكية مثل حالة الطقس، أو المطاعم القريبة، أو معلومات الأفلام بناءً على سياق الدردشة. تم برمجة واجهة الاستجابة لتكون تفاعلية، حيث يمكن للمستخدم إدراج بطاقات المعلومات داخل المحادثة بلمسة واحدة دون الحاجة لمغادرة التطبيق. التوافق الهندسي بين محرك البحث الصوتي ونظام الأندرويد يضمن دعم تقنيات "البحث المرئي"، مما يتيح لك العثور على إجابات سريعة وتنسيق المواعيد مع الأصدقاء بمرونة عالية. هذا البعد البرمجي في التصميم يعكس نجاح جوجل في تحويل "تطبيق الرسائل" إلى مساعد شخصي متكامل، حيث يتم حفظ كافة المعلومات الهامة في سحابة مؤمنة، مما يعزز من حضورك الرقمي ويسهل حياتك اليومية بأسلوب بصري منظم وسهل الوصول.
مزامنة الرسائل عبر الويب وتعدد الأجهزة (Device Pairing)
تعتمد دورة الحياة الوظيفية لـ Google Messages على توفير حلول تواصل عابرة للأجهزة من خلال ميزة "رسائل الويب" المبرمجة بدقة عالية لضمان استمرارية المحادثة. تم برمجة هذا النظام ليسمح بالاقتران بين الهاتف وجهاز الكمبيوتر عبر مسح كود QR، حيث يتم تشفير الاتصال بين المتصفح والهاتف لضمان أمن البيانات. الكود البرمجي يدير عمليات المزامنة اللحظية للرسائل، مما يتيح لك الرد من لوحة مفاتيح الكمبيوتر مع بقاء النسخة الأصلية على هاتفك. هذا البعد الوظيفي يحفز المستخدمين على الإنتاجية؛ فبدلاً من الانشغال بالهاتف أثناء العمل، يوفر التطبيق واجهة سطح مكتب مبرمج لفلترة التنبيهات وإدارة المحادثات الجماعية بكفاءة. هذا التكامل الهندسي بين خوادم جوجل ومتصفحات الويب يضمن بقاءك على اتصال دائم في كافة الظروف، مما يجعل من التطبيق أداة إنتاجية حقيقية في إدارة التواصل المهني والشخصي المتطور.
جدولة الرسائل والردود الذكية لتحسين التواصل المهني
تتميز هندسة Google Messages بتوفير أدوات برمجية متطورة مثل "جدولة الرسائل" التي تسمح للمستخدم بكتابة الرسالة واختيار وقت إرسالها لاحقاً بشكل آلي. تم تصميم هذه الوظيفة لتناسب احتياجات التواصل العابر للمناطق الزمنية أو لتذكير الآخرين بمواعيد محددة دون إزعاجهم في أوقات متأخرة. الكود المصدري يدير عمليات "التوقيت اللحظي" بدقة تامة، مع إمكانية تعديل أو حذف الرسالة المجدولة قبل إرسالها برمجياً. بالإضافة إلى ذلك، يوفر النظام "ردوداً ذكية" مدعومة بالتعلم الآلي، حيث يقترح عبارات مثل "شكراً" أو "أنا في الطريق" بناءً على آخر رسالة مستلمة. هذا الابتكار الهندسي يثبت قدرة جوجل على تحويل المراسلة التقليدية إلى عملية ذكية وسريعة، حيث يتم تحديث هذه الميزات برمجياً باستمرار لتشمل تعبيرات ورموزاً تفاعلية جديدة (Emoji Kitchen)، مما يجعل التطبيق رفيقاً ذكياً يتطور مع أسلوب تواصلك الفريد.
خلاصة (استنتاج)
في الختام، يمثل تطبيق Google Messages لنظام Android القمة في تكنولوجيا المراسلة الحديثة التي تجمع بين عراقة رسائل SMS وقوة بروتوكول RCS المتطور في حزمة برمجية واحدة مذهلة. لقد نجحت جوجل في تقديم تجربة مستخدم فريدة تضمن الأمان المطلق عبر التشفير، والجمال البصري عبر لغة تصميم Material You، والمزامنة الدقيقة لكافة البيانات الرقمية عبر الويب. بفضل ميزات مثل مكافحة البريد المزعج، والجدولة الذكية، وتكامل المساعد الرقمي، استطاع التطبيق أن يضع معايير جديدة لكيفية التواصل النصي على الهواتف الذكية في عام 2025. إن الاهتمام بأدق التفاصيل التقنية في معالجة بيانات RCS يضمن بقاء رسائل جوجل كأداة لا غنى عنها في الحياة الرقمية الحديثة، مما يوفر تجربة تواصل بلا حدود تتطور باستمرار لتناسب احتياجات المستخدمين حول العالم لسنوات طويلة قادمة.
أسئلة شائعة حول تطبيق Google Messages لنظام Android
- 1. ما هو الفرق بين رسائل SMS وتقنية RCS في التطبيق؟
برمجياً، SMS هي تقنية قديمة تعتمد على شبكة الاتصال الخلوية ومحدودة النصوص، بينما RCS (خدمات الاتصالات الغنية) تعمل عبر الإنترنت وتتيح إرسال صور عالية الدقة، وفيديوهات، ومؤشرات الكتابة، وتشفير المحادثات، تماماً مثل تطبيقات واتساب ولكن بشكل مدمج في نظام الأندرويد.
- 2. هل يمكنني استخدام Google Messages على جهاز الكمبيوتر؟
نعم، توفر جوجل حلاً هندسياً عبر موقع "Messages for Web". يمكنك فتح الموقع على متصفح الكمبيوتر ومسح كود QR من داخل إعدادات التطبيق على هاتفك، وسيتم ربط الجهازين برمجياً لتتمكن من إرسال واستقبال كافة الرسائل من الكمبيوتر بسهولة تامة.
- 3. لماذا تظهر بعض الرسائل باللون الأزرق والأخرى باللون الفاتح؟
هذا تمييز بصري مبرمج؛ الرسائل باللون الأزرق الغامق تشير إلى استخدام تقنية RCS (دردشة مجانية عبر الإنترنت ومؤمنة)، بينما اللون الفاتح (أو الأخضر في بعض النسخ) يشير إلى رسالة SMS/MMS تقليدية تم إرسالها عبر شبكة المحمول وقد تخضع لرسوم من مشغل الخدمة.
- 4. كيف أحمي نفسي من الرسائل الدعائية المزعجة في التطبيق؟
يتضمن التطبيق أداة هندسية قوية تسمى "حماية من الرسائل المزعجة" (Spam Protection). يمكنك تفعيلها من الإعدادات، حيث يقوم الكود البرمجي بتحليل الأرقام الغريبة والنصوص المشبوهة وحظرها تلقائياً، ويمكنك أيضاً الإبلاغ يدوياً عن أي رقم مزعج ليتم حظره برمجياً من خوادم جوجل.
- 5. هل رسائلي مشفرة وآمنة تماماً عند استخدام التطبيق؟
نعم، عندما تتواصل مع مستخدم آخر لديه ميزات RCS مفعّلة، يتم تشفير المحادثة برمجياً بتقنية "من طرف إلى طرف" (End-to-End Encryption). سيظهر لك رمز "قفل" صغير بجانب توقيت الرسائل، مما يعني هندسياً أنه لا يمكن لأي طرف ثالث، بما في ذلك جوجل، قراءة محتوى محادثاتك الشخصية.
تعليقات
إرسال تعليق