القائمة الرئيسية

الصفحات

مراجعة شاملة لبرنامج Microsoft Defender لنظام Windows وحماية الأمن السيبراني المتكاملة

يعتبر برنامج Microsoft Defender أحد الركائز الأساسية لنظام التشغيل Windows في العصر الحديث، حيث تطور من كونه أداة بسيطة لإزالة برامج التجسس إلى نظام أمني متكامل وشامل. يهدف البرنامج إلى توفير حماية استباقية ضد مجموعة واسعة من التهديدات الرقمية بما في ذلك الفيروسات، وبرامج الفدية، والبرمجيات الخبيثة المتطورة. بفضل دمجه العميق في نواة نظام التشغيل، يعمل مايكروسوفت ديفندر بتناغم تام مع موارد الجهاز دون التسبب في بطء الأداء التقليدي الذي تشتهر به برامج الحماية الخارجية. تعتمد التقنية الكامنة وراءه على قواعد بيانات سحابية ضخمة وذكاء اصطناعي متطور لتحليل سلوك الملفات في الوقت الفعلي. يوفر البرنامج واجهة مستخدم مبسطة تتيح للمستخدمين العاديين والمحترفين إدارة أمن أجهزتهم بفعالية وموثوقية عالية، مما يجعله الحل الأمني الأكثر انتشاراً وثقة لمستخدمي ويندوز حول العالم.

تتميز نسخة Windows من Microsoft Defender بقدرتها على التحديث التلقائي والمستمر لمواجهة التهديدات السيبرانية الناشئة التي تظهر يومياً. يوفر البرنامج مستويات متعددة من الحماية تشمل جدار الحماية، وحماية الشبكة، وأمن التطبيقات، مما يضمن بيئة حوسبة آمنة تماماً. بفضل ميزة الحماية القائمة على السحابة، يتم إرسال عينات من الملفات المشبوهة وتحليلها فوراً، مما يوفر حماية جماعية لجميع مستخدمي النظام. يركز هذا المقال على تحليل كافة الجوانب التقنية والوظيفية لبرنامج الحماية لضمان فهم المستخدمين لكيفية الاستفادة القصوى من ميزاته المتقدمة. سنستعرض معاً ميكانيكا الفحص، ومتطلبات التشغيل، وكيفية البدء في تأمين هويتك الرقمية وملفاتك الحساسة عبر هذا النظام الأمني الذي أعاد تعريف معايير الحماية المجانية والمدمجة في أجهزة الحاسوب الشخصية.

المميزات الرئيسية والوظائف الأمنية في Microsoft Defender

يمتلك Microsoft Defender مجموعة واسعة من المميزات التقنية التي تجعله يتصدر قائمة برامج مكافحة الفيروسات الأكثر كفاءة. الميزة الأبرز هي "الحماية في الوقت الحقيقي" (Real-time protection) التي تقوم بفحص كل ملف يتم فتحه أو تحميله فوراً لمنع التهديدات قبل تنفيذها. كما يضم البرنامج ميزة "الحماية المقدمة من السحابة" التي تمنح الجهاز وصولاً إلى أحدث تعريفات الفيروسات دون الحاجة لانتظار التحديثات اليدوية. يتميز النظام بدمج "جدار حماية ويندوز" (Windows Firewall) الذي يراقب حركة مرور الشبكة الصادرة والواردة لمنع الوصول غير المصرح به. هذا التنوع يضيف عمقاً أمنياً كبيراً حيث يتطلب تأمين الجهاز مراقبة مستمرة لكافة المنافذ والأنشطة البرمجية الحساسة.

يقدم البرنامج أنماط فحص متنوعة تشمل "الفحص السريع" للمناطق الأكثر عرضة للإصابة، و"الفحص الكامل" لكافة محتويات القرص الصلب بدقة متناهية. الرسوميات في واجهة أمن ويندوز مصممة بأسلوب نظيف يتوافق مع لغة تصميم ويندوز 10 وويندوز 11، مما يسهل الوصول إلى إعدادات الحماية من الفيروسات والمخاطر. تدعم المنصة أيضاً نظام "الفحص دون اتصال" (Offline Scan) الذي يسمح بتنظيف البرمجيات الخبيثة المستعصية التي تحاول الاختباء عند تشغيل النظام العادي. بالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج ميزة "التحكم في الوصول إلى المجلدات" لحماية الملفات الهامة من هجمات برامج الفدية (Ransomware) التي تقوم بتشفير البيانات. نظام التنبيهات الذكي يبقيك على اطلاع بأي نشاط مشبوه فور وقوعه، مما يضمن بقاءك محمياً بأسلوب رقمي متطور يخدم احتياجات المستخدم العصري الذي يواجه تحديات أمنية متزايدة.

  • حماية شاملة ضد الفيروسات وبرامج التجسس وبرامج الفدية في الوقت الفعلي.
  • تكامل تام مع نظام التشغيل لضمان استقرار الأداء وعدم استهلاك موارد المعالج.
  • حماية سحابية فورية تعتمد على قواعد بيانات مايكروسوفت الضخمة للتهديدات.
  • جدار حماية متطور لمراقبة الشبكة ومنع الهجمات الخارجية والاختراقات.
  • ميزة الحماية من العبث (Tamper Protection) لمنع البرامج الضارة من تعطيل الحماية.
  • تحديثات أمنية تلقائية يومية لضمان مواجهة أحدث أنواع التهديدات البرمجية.

البدء بالاستخدام وتهيئة إعدادات الحماية الأولية

لبدء استخدام Microsoft Defender، لا يحتاج مستخدمو Windows إلى القيام بأي خطوات تحميل معقدة، حيث يأتي البرنامج مثبتاً مسبقاً ومفعلاً بشكل تلقائي عند تشغيل النظام لأول مرة. ومع ذلك، لضمان أعلى مستوى من الأمان، يجب التوجه إلى "أمن ويندوز" (Windows Security) عبر قائمة ابدأ للتأكد من أن جميع مؤشرات الحماية تظهر باللون الأخضر. ننصح المستخدمين الجدد بالتحقق من قسم "تحديثات الحماية" للتأكد من تحميل أحدث التعريفات السحابية فوراً. توفر المنصة خيار "بدء فحص سريع" فور الإعداد الأول للتأكد من خلو الجهاز من أي ملفات مشبوهة قد تكون انتقلت عبر وسائط التخزين الخارجية.

واجهة المستخدم في Microsoft Defender بديهية جداً، حيث تنقسم إلى أقسام رئيسية تشمل حماية الجهاز، وأمن الشبكة، والتحكم في التطبيقات والمتصفح. يمكنك البدء بتخصيص "خيارات الفحص" لجدولة عمليات فحص دورية في أوقات عدم استخدام الجهاز لضمان الصيانة الأمنية المستمرة. البدء بالاستخدام يتطلب أيضاً فهم ميكانيكية "الحماية المستندة إلى السمعة" التي تحذرك من التطبيقات والمواقع غير الموثوقة قبل فتحها. يفضل في البداية تفعيل ميزة "ارسال العينات تلقائياً" لمساعدة مايكروسوفت في تحسين الحماية للجميع عبر الذكاء الاصطناعي. تذكر أن البرنامج سيعمل في الخلفية بصمت، ولن يزعجك بالتنبيهات إلا في حال اكتشاف خطر حقيقي يتطلب تدخل المستخدم، مما يوفر تجربة استخدام سلسة وآمنة منذ اللحظة الأولى لتشغيل الحاسوب.

متطلبات تشغيل Microsoft Defender على نظام Windows

يعتبر Microsoft Defender أحد أكثر برامج الحماية توافقاً، حيث تم تصميمه ليعمل بانسجام مع نواة نظام ويندوز، مما يجعله يعمل على أي جهاز قادر على تشغيل نظام التشغيل نفسه. بفضل الكود البرمجي المدمج، لا يتطلب البرنامج ذاكرة عشوائية إضافية ضخمة مثل البرامج الخارجية، بل يستهلك الموارد بذكاء بناءً على نشاط المستخدم. ومع ذلك، للحصول على أفضل أداء للفحص السحابي وعدم التأثير على سرعة تصفح الملفات، يفضل توفر مواصفات تقنية متوازنة. إليك جدول يوضح متطلبات التشغيل الأساسية الموصى بها لضمان عمل نظام الحماية بكفاءة عالية:

المكون التقني المتطلبات الأساسية المواصفات الموصى بها
نظام التشغيل Windows 10 أو Windows 11 أحدث إصدار من Windows 11
المعالج (CPU) 1 GHz أو أسرع Multi-core 2.4 GHz أو أحدث
الذاكرة (RAM) 2 GB (إصدار 32 بت) 8 GB أو أكثر لعمليات الفحص السريع
المساحة التخزينية جزء من مساحة النظام SSD لسرعة فحص الملفات
الاتصال بالشبكة مطلوب للتحديثات السحابية اتصال إنترنت مستقر ودائم

يجب التأكد من أن ميزة "Windows Update" مفعلة دائماً، لأن Microsoft Defender يتلقى تعريفاته وأدوات إزالة البرامج الضارة عبر هذه الخدمة بشكل أساسي. إذا كنت تستخدم قرصاً صلباً من نوع SSD، ستلاحظ أن عمليات الفحص الكاملة تتم بسرعة مذهلة مقارنة بالأقراص التقليدية HDD. المساحة التخزينية التي يشغلها البرنامج ضئيلة جداً لأن معظم قاعدة بياناته موجودة في السحابة وتتم معالجتها عن بُعد. ينصح دائماً بعدم تثبيت برنامج حماية خارجي "نشط" بجانبه، لأن ويندوز سيقوم بتعطيل ديفندر تلقائياً لتجنب التعارض البرمجي، مما قد يؤثر على أداء النظام العام. كما يفضل التأكد من تفعيل "الإقلاع الآمن" (Secure Boot) في إعدادات اللوحة الأم لضمان حماية البرنامج من الهجمات التي تستهدف مرحلة بدء تشغيل الحاسوب.

الإيجابيات والسلبيات في تجربة Microsoft Defender

تمتلك أداة Microsoft Defender نقاط قوة هائلة جعلتها تتصدر اختبارات الأمان العالمية في السنوات الأخيرة، ولكن هناك بعض الجوانب التي يجب مراعاتها. من أبرز الإيجابيات هي "التكلفة الصفرية"، حيث يحصل المستخدم على حماية احترافية مجاناً مع نظام التشغيل دون الحاجة لاشتراكات سنوية. كما أن البرنامج يتميز بـ "انعدام التعارض"، حيث لا يسبب تجميداً للنظام أو مشاكل عند تثبيت برامج جديدة بفضل توافقه العميق. نظام الحماية من برامج الفدية يوفر طبقة دفاعية قوية تحمي الصور والمستندات من التشفير الخبيث. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحديثات الصامتة تضمن بقاء الجهاز محمياً دون تدخل بشري مستمر.

في المقابل، تتمثل السلبيات في أن واجهة الإعدادات المتقدمة قد تكون "مشتتة" لبعض المستخدمين المبتدئين نظراً لتوزيع خيارات الأمن في عدة أماكن داخل لوحة التحكم. كما أن بعض المستخدمين المتقدمين قد يجدون نقصاً في ميزات إضافية توفرها البرامج المدفوعة مثل شبكات VPN المدمجة أو أدوات تنظيف الجهاز المتقدمة. في حالات نادرة جداً، قد يظهر البرنامج "تنبيهات كاذبة" (False Positives) تجاه بعض الأدوات البرمجية غير الضارة ولكنها غير معروفة السمعة. استهلاك الموارد قد يرتفع بشكل ملحوظ فقط أثناء "الفحص الكامل" اليدوي إذا كان الجهاز قديماً. بالرغم من هذه السلبيات الطفيفة، تظل التجربة الكلية متفوقة وتوفر توازناً مثالياً بين القوة الأنية وسهولة الاستخدام على كافة إصدارات نظام ويندوز الحديثة.

  • إيجابية: حماية مجانية تماماً ومدمجة في النظام دون إعلانات مزعجة.
  • إيجابية: تفوق مستمر في نتائج اختبارات المعامل الأمنية المستقلة (مثل AV-TEST).
  • إيجابية: حماية متكاملة للمتصفح (Microsoft Edge) ضد المواقع الاحتيالية.
  • سلبية: غياب بعض الأدوات الإضافية مثل مدير كلمات المرور الاحترافي.
  • سلبية: قد يجد المستخدم صعوبة في استعادة الملفات المحذوفة بالخطأ من الحجر الصحي.
  • سلبية: التأثر بسرعة الإنترنت عند محاولة فحص ملفات ضخمة تعتمد على التحليل السحابي.

طريقة التحميل والتثبيت والاستعادة على نظام Windows

عملية تثبيت Microsoft Defender لا تتطلب أي تدخل من المستخدم في الأحوال العادية، حيث يتم تهيئته آلياً مع تثبيت نظام Windows. ومع ذلك، في حال قمت بإلغاء تثبيته عبر برامج تعديل النظام أو إذا تعطل نتيجة هجوم فيروسي، يمكنك استعادته عبر خطوات برمجية منظمة. أولاً، يجب التأكد من عدم وجود برنامج حماية طرف ثالث مثبت، ثم التوجه إلى إعدادات النظام وقسم "التحديث والأمان". إذا كان البرنامج مفقوداً تماماً، يمكن اللجوء إلى متجر Microsoft Store للبحث عن "Windows Security" وإعادة تثبيت الواجهة البرمجية المفقودة. يفضل دائماً استخدام أداة "مصلح ملفات النظام" (SFC Scan) لضمان استعادة كافة الكشوفات البرمجية والأدوات الأمنية التالفة.

بمجرد التأكد من وجود البرنامج، يتم تفعيل "الحماية في الوقت الحقيقي" عبر الضغط على زر التنشيط في شاشة الحماية من الفيروسات والمخاطر. ستطلب منك المنصة الموافقة على شروط إرسال التقارير لتحسين الخدمة. من المهم جداً التحقق من أن "مركز الأمان" يعمل بشكل سليم عبر فحص شريط المهام بحثاً عن أيقونة الدرع الأبيض. في حال كنت تستخدم إصداراً قديماً من ويندوز، قد تحتاج لتحميل "Microsoft Security Essentials" وهو السلف القديم لهذا البرنامج. هذه الخطوات تضمن لك الحصول على بيئة أمنية مستقرة وخالية من الثغرات التي تنتج عن غياب جدار الحماية الأساسي. تذكر أن بقاء البرنامج محدثاً هو الضمان الوحيد لفعالية عملية التثبيت والتشغيل المستمرة على جهازك الشخصي.

تحليل تقنية الحماية المستندة إلى السلوك والذكاء الاصطناعي

يعتمد النجاح التقني لبرنامج Microsoft Defender على الاستفادة القصوى من ميكانيكية "التحليل السلوكي" (Behavioral Analysis) بدلاً من الاعتماد فقط على البصمات التقليدية للفيروسات. تم برمجة المحرك الأمني ليراقب الأنشطة غير المعتادة؛ فإذا حاول برنامج ما تعديل ملفات النظام الحساسة أو تشفير عدد كبير من الصور فجأة، يقوم ديفندر بإيقاف العملية فوراً. الكود البرمجي يستخدم خوارزميات تعلم الآلة لتحليل ملايين العينات يومياً، مما يسمح له بالتنبؤ بالتهديدات الجديدة (Zero-day exploits) قبل أن يتم تصنيفها رسمياً. هذه الوظيفة الهندسية تمنح المستخدم حماية استباقية تجعل من الصعب على المخترقين تجاوز جدار الدفاع عبر تغييرات طفيفة في كود الفيروس.

نظام الرندرة الأمنية داخل التطبيق يحلل روابط الويب المشبوهة عبر ميزة "SmartScreen"، وهي ميزة تقنية تمنع تحميل ملفات ضارة من المتصفح. البيانات التقنية تشير إلى أن ديفندر يقوم بمعالجة تريليونات الإشارات الأمنية من أجهزة ويندوز حول العالم، مما يخلق شبكة مناعة عالمية. الترقيات البرمجية للمحرك الأمني توفر أيضاً حماية لـ "قطاع الإقلاع" (Boot Sector)، مما يمنع الفيروسات من السيطرة على الجهاز قبل بدء نظام التشغيل. فهم "توقيت الفحص" عند توصيل فلاش ميموري يمنحك تجربة أمنية سلسة ويمنع انتقال العدوى للأقراص الداخلية. توزيع أحمال الفحص بشكل متوازن يضمن لك الحصول على أمان فائق بذكاء واحترافية هندسية عالية تزيد من جودة التجربة الرقمية الإجمالية للمستخدم وتوفر حماية لا مثيل لها ضد الهجمات المتطورة.

جدار الحماية وأمن الشبكة في بيئة Microsoft Defender

يمثل جدار حماية ويندوز (Windows Firewall) المدمج في Microsoft Defender خط الدفاع الأول ضد التهديدات القادمة من الإنترنت أو الشبكات المحلية. تم برمجة هذا النظام لمراقبة كافة المنافذ (Ports) والبروتوكولات التي تستخدمها التطبيقات للاتصال بالعالم الخارجي. الكود البرمجي يدير عمليات "تصفية الحزم" (Packet Filtering) بذكاء تقني؛ حيث يسمح بحركة المرور المشروعة ويحجب المحاولات غير المصرح بها للوصول إلى جهازك. تتيح هذه الوظيفة الهندسية للمستخدمين تحديد القواعد الصادرة والواردة، مما يمنع البرمجيات الخبيثة من التواصل مع خوادم التحكم الخاصة بالمخترقين (C&C Servers). بفضل التكامل مع نظام التشغيل، يتم تحديث قواعد الجدار الناري تلقائياً بناءً على سمعة التطبيقات، مما يوفر بيئة شبكية آمنة ومستقرة تماماً لمستخدمي Windows دون الحاجة لضبط يدوي معقد.

حماية الذاكرة والوقاية من استغلال الثغرات البرمجية

تنفرد تقنية Microsoft Defender بتقديم ميزات حماية متقدمة للذاكرة العشوائية تهدف لمنع الهجمات التي تستخدم تقنيات "Buffer Overflow" أو استغلال ثغرات "Zero-day". تم برمجة النظام ليدعم تقنية ASLR (عشوائية تخطيط مساحة العنوان)، والتي تجعل من الصعب على الفيروسات التنبؤ بمواقع الذاكرة التي تشغلها العمليات الحساسة. الكود المصدري يدير عمليات فحص "تكامل التعليمات البرمجية" لضمان عدم حقن أي أكواد خبيثة داخل البرامج الموثوقة أثناء تشغيلها. هذا البعد الهندسي في الحماية يعمل في طبقات منخفضة جداً من نظام التشغيل، مما يوفر حصانة ضد البرمجيات الضارة التي تحاول تجاوز الطبقات التقليدية للملفات. بفضل هذه التقنيات، يظل الجهاز محمياً ضد الهجمات المتطورة التي تستهدف عيوب التصميم في البرمجيات الخارجية بشكل استباقي واحترافي.

التحكم في التطبيقات والمتصفح عبر تقنية SmartScreen

تعتبر ميزة Microsoft Defender SmartScreen المحرك الأساسي لحماية المستخدم أثناء تصفح الويب وتحميل الملفات من مصادر غير معروفة. تم برمجة هذه الميزة لتعمل كفلتر أمان يقوم بمقارنة الروابط والملفات بقاعدة بيانات ضخمة للمواقع الاحتيالية والبرامج الضارة. الكود البرمجي يحلل "سمعة الملف" (File Reputation)؛ فإذا حاول المستخدم تشغيل برنامج لم يقم بتنزيله عدد كافٍ من الأشخاص أو ليس له توقيع رقمي موثوق، يظهر تحذير فوري لمنع التشغيل. هذا النظام الهندسي يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة ببرامج التجسس الناتجة عن الهندسة الاجتماعية. كما يتم دمج هذه التقنية بعمق مع متصفح Microsoft Edge لتوفير حماية لحظية ضد هجمات التصيد (Phishing)، مما يضمن تجربة تصفح آمنة وذكية تعتمد على بيانات عالمية محدثة لحظياً.

عزل النواة والأمن المستند إلى المحاكاة الافتراضية

في الإصدارات الحديثة من Windows 10 و11، يستخدم Microsoft Defender تقنيات "الأمن المستند إلى المحاكاة الافتراضية" (VBS) لعزل العمليات الحساسة في بيئة وهمية آمنة. تم برمجة ميزة "سلامة الذاكرة" (Memory Integrity) لمنع حقن البرامج الضارة في برامج تشغيل الأجهزة (Drivers) عالية المستوى. الكود المصدري يخلق حاجزاً برمجياً بين نظام التشغيل الأساسي وهذه العمليات المعزولة، بحيث إذا أصيب النظام ببرنامج خبيث، لا يمكنه الوصول إلى نواة الحماية (Kernel) أو سرقة كلمات المرور المخزنة. هذا التوجه الهندسي يمثل ذروة الحماية الحديثة، حيث يحول الحاسوب الشخصي إلى بيئة متعددة الطبقات يصعب اختراقها. يضمن هذا النظام بقاء العمليات الحيوية للنظام بعيدة عن متناول التهديدات، مما يرفع من مستوى استقرار وأمن منصة Windows بشكل غير مسبوق.

أدوات العائلة وحماية الهوية الرقمية الشاملة

يتجاوز Microsoft Defender كونه مجرد مكافح للفيروسات ليكون منصة شاملة لإدارة "أمان العائلة" وحماية الهوية عبر الإنترنت. تم برمجة نظام "أدوات العائلة" للسماح للآباء بمراقبة النشاط الرقمي لأطفالهم، وتحديد وقت استخدام الشاشة، وتصفية المحتوى غير اللائق برمجياً. الكود المصدري يدير تقارير النشاط الأسبوعية ومشاركة الموقع الجغرافي، مما يوفر راحة بال تامة في البيئة الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، يتكامل البرنامج مع حساب Microsoft لتنبيه المستخدم في حال تسرب كلمات المرور الخاصة به في "الويب المظلم" (Dark Web Monitoring). هذا الترابط الهندسي بين حماية الجهاز وحماية الهوية الرقمية يوفر تغطية أمنية 360 درجة، مما يجعل من Microsoft Defender شريكاً ذكياً في الحياة الرقمية اليومية يحمي البيانات الشخصية والأفراد على حد سواء وبشكل مجاني تماماً.

خلاصة (استنتاج)

في الختام، يمثل Microsoft Defender لنظام Windows القمة في حلول الأمن السيبراني المدمجة التي تجمع بين البساطة البصرية والقوة البرمجية الهائلة. لقد نجحت مايكروسوفت في تحويل هذا البرنامج من أداة ثانوية إلى نظام دفاعي عالمي يتفوق على العديد من الحلول المدفوعة في اختبارات الأداء والحماية. بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحليل السلوكي، والعزل الافتراضي، استطاع البرنامج توفير حماية شاملة ضد أعقد التهديدات الحديثة مع الحفاظ على سرعة واستقرار النظام. إن الاهتمام بأدق التفاصيل التقنية في معالجة التهديدات وتكاملها مع سحابة مايكروسوفت يجعل منه الخيار الأول والأكثر ذكاءً لكل مستخدم يبحث عن الأمان دون تكاليف إضافية أو تعقيدات برمجية، مما يضمن بقاء أجهزتكم وبياناتكم في مأمن دائم لسنوات طويلة قادمة.

أسئلة شائعة حول Microsoft Defender لنظام Windows

  • 1. هل Microsoft Defender كافٍ لحماية جهازي أم أحتاج لبرنامج آخر؟

    برمجياً، يعتبر Microsoft Defender كافياً تماماً لمعظم المستخدمين المنزليين والشركات الصغيرة؛ حيث حصل على درجات كاملة في اختبارات الحماية العالمية. هو مبرمج لمواجهة كافة أنواع التهديدات، ولن تحتاج لبرنامج آخر إلا إذا كنت تبحث عن ميزات إضافية محددة جداً مثل VPN مخصص أو أدوات تنظيف متقدمة غير متوفرة به حالياً.

  • 2. لماذا لا يعمل Microsoft Defender على جهازي رغم وجوده؟

    يحدث هذا برمجياً غالباً عند وجود برنامج حماية طرف ثالث (مثل Avast أو McAfee) مثبت على الجهاز؛ حيث يقوم نظام Windows بتعطيل ديفندر تلقائياً لمنع التعارض التقني. بمجرد إزالة البرنامج الآخر وإعادة تشغيل الجهاز، سيقوم الكود المصدري لويندوز بتفعيل ديفندر آلياً ليعود لحماية جهازك في الوقت الفعلي.

  • 3. هل يستهلك الفحص الكامل موارد الجهاز ويجعله بطيئاً؟

    تم برمجة محرك الفحص في Microsoft Defender ليعمل كعملية خلفية ذات أولوية منخفضة، مما يعني أنه يترك الموارد للبرامج التي تستخدمها. ومع ذلك، أثناء "الفحص الكامل" اليدوي، قد تلاحظ ارتفاعاً بسيطاً في استخدام المعالج، وهو أمر طبيعي ومؤقت لضمان فحص كافة ملفات النظام بدقة هندسية عالية.

  • 4. كيف يمكنني فحص ملف واحد فقط باستخدام ديفندر؟

    الأمر بسيط جداً بفضل التكامل البرمجي مع واجهة ويندوز؛ كل ما عليك فعله هو الضغط بزر الفأرة الأيمن على الملف أو المجلد الذي تريد فحصه، ثم اختيار "الفحص باستخدام Microsoft Defender". سيقوم النظام بفتح نافذة أمن ويندوز وإظهار نتيجة الفحص الفورية لهذا الملف تحديداً.

  • 5. ماذا أفعل إذا قام البرنامج بحجز ملف موثوق عن طريق الخطأ؟

    يمكنك استعادة الملف برمجياً عبر التوجه إلى "أمن ويندوز"، ثم "الحماية من الفيروسات"، والدخول إلى "محفوظات الحماية". ستجد الملف المحجوز هناك، ويمكنك اختيار "سماح على الجهاز". لضمان عدم حذفه مجدداً، يمكنك إضافة مسار المجلد إلى قائمة "الاستثناءات" (Exclusions) في إعدادات البرنامج التقنية.

تعليقات

التنقل السريع